
وکاله آریا للأنباء - أعلن الرئیس السابق للحزب التقدمی الاشتراکی فی لبنان ولید جنبلاط، أنه یؤید إجراء استفتاء شعبی بشأن انضمام لبنان إلى الاتفاقات الإبراهیمیه.
وأضاف جنبلاط فی تصریح لقناه "MTV" اللبنانیه، الخمیس، "لقد دخلنا فی العصر الإسرائیلی، لکن هل یعنی هذا الأمر الاستسلام لکل شروط إسرائیل؟ والتخلی عن المطلب الأساس وهو حل الدولتین".
وصرح بأن مصیر الضفه الغربیه کمصیر قطاع غزه وکل ما یعد به ترامب غیر قابل للتحقیق.
وأفاد بأن لبنان لم یربط مصیره بحل الدولتین ولکنه واقع بین المطرقه الإسرائیلیه وسندان الجمهوریه الإیرانیه التی تظن أنها إذا أرسلت رسائل من خلال لبنان تستطیع أن تحاور أمریکا.
وتابع قائلا: "اتفاقیه الهدنه التی وضعت عام 1949 هی الأساس فی العلاقات اللبنانیه - الإسرائیلیه فهل نقفز فورا فوقها؟ وهل هناک معنى للسلم لدى إسرائیل؟".
وأردف جنبلاط قائلا: "أتمنى على الشیخ نعیم قاسم أن یفهم أن الجمهوریه الإسلامیه لا تستطیع أن تستخدم لبنان أو قسما من الشیعه اللبنانیین لتحسین التفاوض من أجل البرنامج النووی الإیرانی أو غیره".
ولفت إلى أنه "سمع کلاما یفید بأن 90 فی المئه من السلاح الکبیر الاستراتیجی للحزب دمر فلماذا یصر الإسرائیلیون إذا على ضرب لبنان؟ وهل المطلوب تهجیر الطائفه الشیعیه بأکملها".
واستطرد الرئیس السابق للحزب التقدمی الاشتراکی قائلا: "لن ننسى شهداء حزب الله الذین سقطوا دفاعا عن لبنان، لکن أتمنى أن یحصل نقاش داخل أوساط الحزب ویتفقوا على ألا یکونوا أداه مجددا بید إیران".
وشدد فی تصریحاته على أنه لا یستسلم أمام الزمن الإسرائیلی فهی دوله من دون حدود وترید کل شیء.
وسأل ولید جنبلاط: "ما هی الأوراق التی یملکها لبنان غیر الهدنه والاستمرار الدؤوب فی العمل الجبار للجیش اللبنانی فی الجنوب فی مصادره السلاح الاستراتیجی؟"، مردفا بالقول: "أقدر دور الجیش والمطلوب تعزیزه عدّه وعدادا وتطوع عناصر جدیده، فالجیش بحاجه لـ10000 عسکری إضافی".
هذا، وذکر أن الوفد الأمریکی الذی التقاه الخمیس کان متعدد الآراء ونرغب بأن نعرف من السفیر عیسى من یتحدث باسم أمریکا ونعرف "حالنا وین رایحین"، معربا عن اعتقاده بأن السفیر عیسى یستطیع حسم الموضوع لأنه مقرّب من الرئیس ترامب.
وأوضح فی تصریحاته أن کلام مورغان أورتاغوس نائبه المبعوث الأمریکی الخاص إلى الشرق الأوسط، عن منطقه اقتصادیه وغیرها على أنقاض غزه أو لبنان غیر مقبول.
إلى ذلک، أکد الرئیس السابق للحزب التقدمی الاشتراکی أن سقوط الرئیس السوری بشار الأسد بعد 54 عاما من الحکم شکل "انتصارا کبیرا" للشعب السوری وللأغلبیه من اللبنانیین، معتبرا أن ما جرى "مصیر کل طاغیه مهما طال الزمن أو قصر" ووصفه بـ"العداله الإلهیه".
وقال جنبلاط إن هذا السقوط یمثل بالنسبه إلیه "استعاده للحق" سواء له شخصیا أو للرئیس سعد الحریری وجمیع شهداء انتفاضه "14 آذار"، مشیرا إلى أن کشف مصیر الآلاف من السوریین الذین دفنوا فی الصحارى یعید التأکید على حجم المأساه.
المصدر: MTV