
وکاله آریا للأنباء - السعودیه تخفض أسعار بیع خامها إلى آسیا لشهر کانون الأول/دیسمبر فی أول تعدیل منذ شهر، فی خطوه تعکس وفره المعروض النفطی عقب زیاده إنتاج دول تحالف "أوبک+".
أعلنت السعودیه، المصدّر الأکبر للنفط فی العالم، خفض أسعار بیع خامها إلى الأسواق الآسیویه بشکل ملحوظ لشهر کانون الأول/دیسمبر، فی خطوه تعکس وفره المعروض النفطی عقب الزیاده الأخیره فی إنتاج دول تحالف "أوبک+".
وأشارت شرکه "أرامکو" السعودیه، الخمیس، إلى تحدیدها سعر البیع الرسمی لخامها العربی الخفیف المخصّص لآسیا عند علاوه تبلغ دولاراً واحداً للبرمیل فوق متوسط أسعار خامی عُمان ودبی، فی أول خفض منذ الشهر الماضی، بعد أن أبقت الأسعار من دون تغییر خلال تشرین الثانی/نوفمبر.
ووفق وثیقه بحوزه وکاله "رویترز" ، تراجعت أسعار الخام العربی المتوسط والثقیل بمقدار 1.40 دولار لکل منهما، لتصل إلى 5 سنتات و10 سنتات للبرمیل على التوالی، فی حین انخفض سعر الخام العربی الخفیف جداً بمقدار 1.20 دولار لیبلغ 1.30 دولار للبرمیل.
یأتی هذا القرار بعد أیام من اتفاق تحالف "أوبک+" على زیاده محدوده فی إنتاج النفط لشهر کانون الأول/دیسمبر، یعقبها تعلیق مؤقت لزیادات الإنتاج خلال الربع الأول من العام المقبل.
ومنذ نیسان/أبریل الماضی، رفع التحالف أهداف الإنتاج بنحو 2.9 ملیون برمیل یومیاً، أی ما یعادل 2.7% من المعروض العالمی، قبل أن یبطئ وتیره الزیادات بدءاً من تشرین الأول/أکتوبر، مع تزاید مؤشرات تخمه الإمدادات.
وبیّن استطلاع أجرته الوکاله أنّ خفض الأسعار جاء متوافقاً مع توقعات السوق، إذ تعتمد "أرامکو" فی تسعیر خاماتها على توصیات العملاء وتقییمات شهریه لقیمه النفط تبعاً للعوائد وأسعار المنتجات.
وتأتی هذه الخطوه فی إطار المنافسه المتزایده بین المنتجین الرئیسیین فی "الشرق الأوسط" للحفاظ على الحصص السوقیه، خصوصاً مع تراجع هوامش الأرباح فی المصافی الآسیویه وتزاید صادرات الخام من روسیا وإیران إلى المنطقه بأسعار تنافسیه.