وکاله آریا للأنباء - أعلنت "قوات الدعم السریع" فی السودان، یوم الثلاثاء، عن مقتل العشرات من الجنود من دوله جنوب السودان والمهندسین والعاملین فی حقل هجلیج النفطی استهدف "بمسیره للجیش".

السودان.. "تحالف التأسیسی" یصدر بیانا عقب سیطره "الدعم السریع" على حقل النفط فی منطقه هجلیج
وقالت "الدعم السریع" فی البیان إن "الجیش شن هجوما إرهابیا بطائره مسیره من طراز "آکانجی" ترکیه الصنع على حقل هجلیج النفطی بغرض تدمیره وذلک بعد یوم واحد من استلام القوات للحقل الاستراتیجی"، وفق تعبیره.
وأضافت فی البیان أن القصف أسفر عن "مقتل وإصابه العشرات من المهندسین والعاملین فی الحقل وعدد من قیادات الإداره الأهلیه وعشرات الجنود من قوه الحمایه والتأمین من جیش دوله جنوب السودان و"قوات الدعم السریع"، بالإضافه إلى تدمیر عدد من المنشآت الحیویه".
ودانت "الدعم السریع" الهجوم الذی استهدف حقل هجلیج، مؤکده أن "هذا العمل العدوانی یمثل انتهاکا صارخا للقوانین والأعراف الدولیه، وتهدیدا مباشرا للأمن والاستقرار فی المنطقه".
وأکدت أیضا أن "مثل هذه التصرفات تتدل على حاله الإحباط والانهیار التی یعانیها الجیش بسبب الهزائم التی یتعرض لها بشکل یومی".
ونبهت القوات إلى "خطوره التهاون مع هذه الاعتداءات وما قد تجره من مخاطر مباشره على أمن المنشأه النفطیه التی تمثل شریانا اقتصادیا مشترکا یعتمد علیه شعب جنوب السودان فی تدفق نفطه عبر الأراضی السودانیه".
ودعت فی السیاق، المجتمع الدولی وعلى رأسه الأمم المتحده ومجلس الأمن، إلى "تحمل مسؤولیاتهم الکامله لإدانه هذا الاعتداء الغاشم ووضع حد فوری لمثل هذه الأعمال العدائیه التی تشکل انتهاکا صارخا للهدنه الإنسانیه المعلنه من جانب "الدعم السریع" فی الـ24 من نوفمبر".
وشدد "الدعم السریع" على أن "قواته قادره على توفیر الحمایه الکامله للحقل وضمان حمایه المدنیین وتأمین جمیع مرافقه ضد أی هجمات مستقبلیه".
ووجهت فی بیانها تحذیرا للجیش السودانی من "التمادی فی هذه الهجمات البربریه"، مؤکده "تمسکها بحقها الأصیل فی الرد والدفاع عن النفس ضد أی اعتداء یستهدف قواتنا أو المنشآت الحیویه".
وصباح الاثنین، أعلنت "قوات الدعم السریع" السیطره على حقل هجلیج النفطی الاستراتیجی الواقع فی ولایه جنوب کردفان، بعد انسحاب القوات الحکومیه والعاملین من المنطقه یوم الأحد.
ویقع حقل هجلیج بالقرب من الحدود الجنوبیه للسودان ویضم المنشأه الرئیسیه لمعالجه نفط دوله جنوب السودان التی تعتمد بشکل شبه کامل على خطوط الأنابیب العابره للسودان للتصدیر.
ویعد هذا النفط مصدرا حیویا للإیرادات الحکومیه فی جنوب السودان، کما یشکل عائدات مهمه بالعمله الصعبه للسودان نفسه، حیث یتم نقل الخام عبر خط أنابیب شرکه النیل الکبرى للبترول إلى میناء بورتسودان على البحر الأحمر.
وأدت الحرب الدائره منذ أبریل 2023 بین الجیش السودانی و"قوات الدعم السریع" إلى تعطیل متکرر لتدفقات نفط جنوب السودان، والتی کانت تبلغ قبل الصراع ما بین 100 إلى 150 ألف برمیل یومیا فی المتوسط للتصدیر عبر السودان.
المصدر: RT