
وکاله آریا للأنباء - أعلنت البعثه الأممیه للدعم فی لیبیا استکمال عضویه "الحوار المُهیکل"، باعتباره أحد العناصر الأساسیه الثلاثه لخارطه الطریق السیاسیه، والتی أُعلن عنها فی أغسطس الماضی.
وأوضحت البعثه أن الحوار المُهیکل یهدف إلى توسیع دائره المشارکه الوطنیه، ومنح فئات أوسع من اللیبیین فرصه الإسهام المباشر فی صیاغه العملیه السیاسیه، بما یتماشى مع قرار مجلس الأمن رقم 2796 لسنه 2025، الذی یُفوّض البعثه بتعزیز عملیه سیاسیه شامله یقودها اللیبیون.
ومن المقرر أن یعقد الحوار المُهیکل أول اجتماعاته ابتداءً من یوم الأحد 14 دیسمبر فی العاصمه طرابلس، ولمده یومین، على أن یرکّز على تقدیم توصیات عملیه من شأنها تهیئه الظروف المواتیه لإجراء الانتخابات، ومعالجه التحدیات العاجله المرتبطه بالسیاسات العامه والحوکمه، فضلاً عن الإسهام فی معالجه دوافع النزاع والمظالم على المدیین المتوسط والطویل، بهدف بناء توافق وطنی حول رؤیه موحّده لمستقبل البلاد.
وفی سیاق ضمان تمثیل واسع وشامل، أفادت البعثه بأنها طلبت ترشیحات من البلدیات والأحزاب السیاسیه والجامعات والمؤسسات الفنیه والأمنیه الوطنیه، إضافه إلى المکونات الثقافیه والکیانات المتخصصه ومختلف الفئات المجتمعیه. وبیّنت أن غالبیه أعضاء الحوار المُهیکل جرى اختیارهم من بین المرشحین، فیما استُکملت العضویه باختیارات إضافیه لضمان الشمول والتوازن والتمثیل العادل والخبره المتخصصه. وقد أبدى أکثر من ألف شخص، من الرجال والنساء ومن مختلف مناطق لیبیا، رغبتهم فی المشارکه من خلال ترشیح أنفسهم.
وأکدت البعثه أن عملیه الاختیار استندت إلى معاییر واضحه وموضوعیه، من بینها خلو سجلات المرشحین من أی ضلوع فی انتهاکات حقوق الإنسان أو الفساد أو خطاب الکراهیه أو أی سلوک غیر أخلاقی. کما جرى الاختیار بناءً على المعرفه أو الخبره فی واحد على الأقل من محاور الحوار، وهی الحوکمه، والاقتصاد، والأمن، والمصالحه الوطنیه، وحقوق الإنسان، إلى جانب التمتع بالمصداقیه والالتزام الصریح بالمصلحه الوطنیه العلیا.
وشملت معاییر الاختیار أیضاً قدره المرشحین واستعدادهم للمشارکه البنّاءه فی حوار قائم على التوافق، والاستماع إلى وجهات نظر متعدده، وبناء جسور التواصل، وتقدیم توصیات سیاسیه وتشریعیه قابله للتنفیذ، مع التأکید على أهمیه تفرغ المشارکات والمشارکین لضمان حضور فعّال ومتواصل طوال فتره الحوار المُهیکل.
المصدر: RT