وکاله آریا للأنباء - أکد رئیس الحکومه اللبنانیه نواف سلام أن المنطقه تقف الیوم أمام مفترق طرق حاسم، فی ظل تصاعد تحدیات التغیر المناخی وشح المیاه والضغوط الدیمغرافیه وتدهور البیئه.
وخلال إطلاق مبادره "السلام الأزرق" فی الشرق الأوسط ، حذر سلام من أن هذه العوامل باتت تهدد استقرار المجتمعات، وهی تحدیات عابره للحدود لا تستطیع أی دوله مواجهتها بمفردها.
وقال إن أهمیه مبادره "السلام الأزرق" تنبع من دورها فی تحویل المیاه إلى جسر یربط بین الشعوب، ومنصه للحوار، ومحرک للتعاون، إضافه إلى کونها وعدا حقیقیا بالسلام للأجیال المقبله.
وشدد سلام على أن لبنان یتبنى هذه الرؤیه بکل قناعه والتزام، معولا على العمل الدؤوب لکی یکون شریکا فاعلا فی هذه المبادره المهمه، موضحا أن الشراکه الحقیقیه تقوم على هدف إرساء الاداره المتکامله للمیاه، التی کان لبنان المبادر الأول إلى إدخالها إلى البلدان العربیه.
وأضاف أن لبنان سیواصل العمل مع جیرانه وشرکائه من أجل تعزیز الحوکمه العلمیه، وترسیخ الدبلوماسیه المائیه، ودعم الاستقرار الإقلیمی عبر التعاون المشترک.
یشار إلى أن مبادره السلام الأزرق هی إطار إقلیمی ودولی للتعاون فی مجال المیاه العابره للحدود، تقوم على فکره أن المیاه یمکن أن تکون أداه لبناء السلام ولیس سببا للنزاعات، خصوصا فی المناطق التی تعانی شحا مائیا وتوترا سیاسیا مثل الشرق الاوسط وشمال افریقیا.
ما هی مبادره السلام الأزرق؟ هی مبادره تهدف إلى تعزیز التعاون بین الدول المتشارکه فی الأحواض المائیه والأنهار والمیاه الجوفیه المشترکه، عبر اعتماد الدبلوماسیه المائیه والإداره المتکامله للموارد المائیه، وربط قضایا المیاه بالتنمیه المستدامه والاستقرار والسلام.
وتسعى المبادره إلى تحویل إداره المیاه من ملف خلافی إلى منصه للحوار وبناء الثقه والتعاون الإقلیمی طویل الأمد.
أهداف المبادره:
استخدام المیاه کجسر للتقارب وبناء الثقه بین الدول والشعوب
منع النزاعات المرتبطه بالمیاه والتغیر المناخی
تعزیز الإداره المتکامله والمستدامه للموارد المائیه
دعم الدبلوماسیه المائیه کأداه للسلام والاستقرار
ربط قضایا المیاه بالأمن الغذائی والطاقه والتنمیه
الأطراف المشارکه: تشارک فی مبادره السلام الأزرق حکومات ودول من مناطق تعانی شحا مائیا، ولا سیما:
دول الشرق الاوسط
دول شمال افریقیا
دول البلقان وآسیا الوسطى فی مراحل اخرى من المبادره
ومن بین الدول التی انخرطت أو دعمت المبادره فی مراحل مختلفه: لبنان، الأردن، العراق، ترکیا، ودول اخرى تعتمد على أحواض مائیه مشترکه، إضافه إلى منظمات اقلیمیه ودولیه، ومراکز أبحاث وخبراء فی شؤون المیاه والسلام.
من یدیر المبادره؟ تدار مبادره السلام الأزرق بشکل اساسی من قبل:
الحکومه السویسریه عبر وزاره الخارجیه السویسریه
المعهد الفدرالی السویسری للعلوم والتکنولوجیا المائیه (Eawag)
معهد جنیف للدراسات العلیا (Graduate Institute of International and Development Studies)
کما تشارک فی ادارتها وتنفیذها منظمات دولیه متخصصه بالمیاه والتنمیه، وهیئات أممیه بشکل غیر مباشر.
بالنسبه للبنان، تکتسب المبادره اهمیه خاصه فی ظل التحدیات المتزایده فی إداره الموارد المائیه، واعتماده على انهار وأحواض مشترکه، ما یجعل الدبلوماسیه المائیه اداه اساسیه لتعزیز الاستقرار الاقلیمی وحمایه الحقوق المائیه.
المصدر: RT