
وکاله آریا للأنباء - قام علماء أحیاء بدراسه المشاعر لدى النحل الطنان أصفر الذیل (Bombus terrestris)، مستخدمین منهجیه علمیه تعتمد على اختبار التحیز فی إصدار الأحکام.
قد یبدو النحل الطنان مرتاحا بلا هموم وهو یتنقل بین الأزهار، إلا أن دراسه حدیثه کشفت أن عالمه الداخلی أکثر تعقیدا مما نتصور. فقد بحث علماء من الجامعه الطبیه الجنوبیه فی مدینه قوانغتشو الصینیه تأثیر الحاله المزاجیه الإیجابیه لنحله واحده على المستعمره بأکملها، ولیس على عدد محدود من الحشرات فقط.
ودرّب الباحثون النحل الطنان على التمییز بین لونین، أحدهما یدل على وجود السکر والآخر على غیابه، ثم عرضوا علیهم ألوانًا وسطیه وغیر واضحه لاختبار کیفیه تعاملهم مع المواقف الغامضه. وتبین أن النحل المتفائل اقترب من هذه الألوان بسرعه أکبر، بینما أظهر النحل الأقل ثقه سلوکا أکثر حذرا.

"بوتوکس طبیعی" فی سمّ النحل یحارب التجاعید خلال أسابیع
وفی تجربه أخرى، حصلت نحله واحده على قطره من السکروز، ثم تفاعلت لفتره قصیره مع نحله "مراقبه" لم تتلقَّ مکافأه. وتم هذا التلامس دون وجود روائح أو إضاءه أو إشارات أخرى، باستثناء سلوک النحله التی تلقت المکافأه. ولوحظ أن النحل المراقب بدأ یتصرف تجاه المحفزات الغامضه بالطریقه نفسها التی تصرفت بها النحله المتفائله.
وأظهرت النتائج أن الإدراک البصری لعب دورا حاسما فی انتقال هذه الحاله، إذ لم تظهر الاستجابه فی الظلام، ما یشیر إلى ارتباطها بارتفاع مستوى الدوبامین المرتبط بالمشاعر الإیجابیه. وافترض الباحثون کذلک أن التوتر یمکن أن ینتقل بین أفراد المستعمره بالطریقه نفسها.
وتحمل هذه النتائج أهمیه تطبیقیه للمناحل والمستعمرات المُداره، حیث قد یکون توفیر بیئه هادئه وخالیه من التوتر عاملا لا یقل أهمیه عن التغذیه الجیده والرعایه الصحیه.
نُشرت نتائج الدراسه فی مجله Science.
المصدر: Naukatv.ru